تتسارع في محافظتي الجنوب والنبطية الاستعدادات والتحضيرات لاجراء الانتخابات ‏البلدية والاختيارية، وإن تأخّرت وزارة الداخلية في دعوة الهيئات الناخبة في هاتين ‏المحافظتين، في وقتٍ يؤكّد المعنيون أنّ "حزب الله" و"حركة أمل" أكملا العدّة ‏لخوض الانتخابات على الأسس نفسها التي اعتُمِدت في الانتخابات الأخيرة، بناءً ‏لاتفاق مبرم بين الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب ‏نبيه بري.‏

وتتلاقى مصادر الجانبين على وصف هذا الاتفاق بالراسخ، باعتبار أنّه يحصّن ‏المقاومة ويحميها ويطلق عجلة التنمية في الجنوب، مؤكدة في الوقت عينه عمل ‏الجميع وكأنّ الانتخابات واقعة غداً، والسعي للوصول إلى تزكية في العدد الأكبر من ‏البلديات. وتلفت المصادر إلى انتهاء عمليات المسح والتحضير للانتخابات في مختلف ‏البلدات الجنوبية، كاشفة عن لقاءات عُقِدت مع العائلات، حيث تمّ الوقوف عند آرائها، ‏قبل إطلاق الماكينات الانتخابية المركزية على مستوى الجنوب.‏

وفي سياق متصل، ترى مصادر جنوبية مطلعة أنّ "حزب الله" و"حركة أمل" حسما ‏نتيجة الانتخابات سلفاً عندما قرّرا خوضها بنفس أسس الانتخابات الأخيرة، وفق ‏قاعدة إبقاء القديم على قدمه من حيث المراكز، سواء لجهة رئاسة البلدية ونيابتها، ‏على أن يطال التغيير الوجوه والأشخاص، بحيث يُستبدَل من أخفق بالأكفأ والأقدر.‏

وتلفت هذه المصادر إلى أنّ الاتفاق يقضي بإجراء الانتخابات وفق مبدأ نسبية نتائج ‏انتخابات العام 2004، بمعنى أنّ الطرف الذي حصل على نسبة 55 بالمئة من ‏الأصوات في انتخابات 2004 حاز حينها على رئاسة البلدية ونصف الأعضاء زائداً ‏واحداً بغضّ النظر عن عدد أعضاء المجلس البلدي، فيما حصل الطرف الذي نال 45 ‏بالمئة من الأصوات على منصب نائب رئيس البلدية، وهو ما سيتكرّر من جديد في ‏الانتخابات المقبلة.‏

وفي وقتٍ أطلق كلّ من "حزب الله" و"حركة أمل" ماكيناتهما الانتخابية من النبطية ‏والزهراني، علمت "النشرة" أنّ الحركة وزّعت المهام على قيادييها الأساسيين لتولي ‏مسؤوليات الإشراف على الماكينات التابعة لها وإدارتها، فضلاً عن التنسيق مع ‏‏"حزب الله" والعائلات في كلّ قضاء، وذلك على الشكل الآتي:‏

‏-عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ يتولى الاشراف على الماكينة ‏الانتخابية للحركة في قضاء النبطية.‏

‏-وزير المال ​علي حسن خليل​ يتولى الاشراف على الماكينة الانتخابية للحركة في ‏قضاء مرجعيون.‏

‏-رئيس المكتب السياسي للحركة ​جميل حايك​ يتولى الاشراف على الماكينة الانتخابية ‏للحركة في منطقة إقليم التفاح وجبل الريحان وجزين، أي المنطقة الحركية الثالثة.‏

‏-مدير مكتب رئيس المجلس النيابي في المصيلح العميد المتقاعد ​محمد سرور​ يتولى ‏الاشراف على الماكينة الانتخابية للحركة في الغازية وكفرملكي وكفرحتى وحارة ‏صيدا.‏

‏-رئيس مجلس الجنوب الدكتور ​قبلان قبلان​ يتولى الاشراف على الماكينة الانتخابية ‏في قضاء بنت جبيل.‏

‏-عضو هيئة الرئاسة الدكتور ​خليل حمدان​ يتولى الماكينة الانتخابية في الزهراني.‏

وتلفت المصادر إلى أنّ هذه الماكينات ناشطة، وقد أنهت عملها في المرحلة الاولى ‏وتواصل اللقاءات لانجاز التحضير للاستحقاق الانتخابي البلدي ومواكبة الانتخابات ‏ونتائجها.‏

يُذكَر أنّ الدوائر الرسمية تسلّمت لوائح الشطب من البلديات والمخاتير في الجنوب، ‏وتبلغت بالاخطاء الواردة فيها ورفعتها مصححة الى وزارة الداخلية، ومن أكثر ‏الأخطاء المرصودة عدم نقل المتزوجات من بلدة الى اخرى، بقاء اسماء المتوفين ‏واردة في اللوائح، اسماء العسكريين ما زالت موجودة، اسماء الاشخاص من مواليد ‏‏1994 غير موجودة على اللوائح للانتخاب، وقد جرى تصحيحها وأعيدت منقحة، ‏ليُصار لاعتمادها يوم الانتخاب. ‏